منتدى الساقية النوبية
الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح 829894
[b]ادارة المنتدي الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح 103798[/b
منتدى الساقية النوبية
الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح 829894
[b]ادارة المنتدي الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح 103798[/b
منتدى الساقية النوبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الساقية النوبية

الساقية اصل الخير والنماء
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
نسخ الرابط وادخل به الى منتدى الزورات للاستفسار 00249111447714 http://alzawrat.com/vb/ الاعضاء الاعزاء تم اغلاق المنتدى وتحويله الى الرابط التالى

 

 الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سليم عثمان
مشرف المنتدى السياسى
مشرف المنتدى السياسى
سليم عثمان


عدد المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 08/02/2010
العمر : 58
الموقع : hg],pm

الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح   الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح Emptyالأحد فبراير 14, 2010 1:19 am

قال د. محمد شاهين أحد الروائيين العرب، في آخر لقاء جمعه بالراحل العالمي الكبير، الطيب صالح إن صاحبه إدوارد سعيد يمثّل أسطورة جميلة في هذا الكون بعد رحيله، فأجابه الطيب صالح، بقوله: «ستزداد هذه الأسطورة جمالاً مع الأيام». هل كان الطيب صالح يستبق الزمن في رثاء نفسه؟ دون أن يدعه تواضعه يفكر بذلك.
الآن وبعد أن رقد أديبنا الكبير الطيب صالح تحت سماء الخرطوم المليئة بالنجوم، كما قال زميلنا الأستاذ طلحة جبريل، وبعد أن مشى خلف جنازته نفرٌ كثير وهم يقولون، إنها جنازة رجل وأي رجل؟ فنجيب بأن الذي رحل عن دنيانا الفانية لم يكن رجلاً عادياً بمقاييس هذا الزمان بل كان رجلاً نادراً عاش على طريقته الخاصة ومنذ نعومة أظفاره بدت موهبته الإبداعية التي شغلت النقّاد والكتّاب حيث استطاع أن يكتب درراً ثمينة في شكل روايات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة مع مجموعات قصصية جعلته واحداً من ألمع الأدباء العالميين في القرن المنصرم وبرغم ذلك يقول الطيب صالح للزميل طلحة جبريل «ليس لديَّ أي إحساس بأهمية ما كتبت ولا أحس بأنني مهم، هذا ليس تواضعاً لكنها الحقيقة، إذا اعتقد الناس أن ما كتبته مهم فهذا شأنهم، لكن قطرة ماء قصيدة واحدة للمتنبي تساوي كل ما كتبته وأكثر؟ رجل بهذا التواضع وبهذا القدر من الإنسانية حقَّ له أن يكون طيباً وصالحاً وحقَّ للكتاب والأدباء وأهل الإعلام والصحافة، أن يصفوا رحيله بالصدمة والفاجعة الفادحة والخسارة الكبيرة والفقد الأليم وحريق مكتبة كاملة شاملة كما قال الأديب سنقور، وحقّ لهم أن يصفوه بأنه اسم على مسمى طيب وصالح، عبقري الرواية العربية أكبر الأدباء العرب في القرن العشرين وأشهرهم، صاحب أشهر رواية عربية في العالم، أديب بسيط غير متكلِّف وغير مصنوع، قامة إبداعية كبرى، لم تمت معنوياً وإبداعياً، يمثِّل موته ولادة جديدة لأدبه.
وقد وصف النقاد الطيب صالح أنه أكثر الكتّاب اهتماماً بالثقافة بمستوياتها المتعددة، وبصلتها بموضوعي التراث والمغامرة، وقال عنه صديقه الراحل رجاء النقاش «تيقنت أنني بلا أدنى مبالغة أمام عبقرية جديدة في ميدان الرواية العربية، تولد كما يولد الفجر المشرق، وكما تولد الشمس الأفريقية»، وقال عنه المستعرب الأميركي روجر آلن «إنه نجح في أن يخلق بأعماله عوالم حملت للقراء رؤية بالغة الخصوصية لتأثيرات عملية التغيير الدائمة المفيدة، في ثقافات أفريقية» ووصفوه بأنه موهبة استثنائية وصاحب أعمال إبداعية شديدة الأهمية تجاوزت النخبة في تلقيها إلى رجل الشارع العام، ويرى بعض النقاد أنه لولا التحيّز الغربي لجائزة نوبل لحصل عليها لأنه أقوى من الكثيرين الذين حصلوا عليها، لأنه روائي من الدرجة الأولى، عظيم القيمة والمكانة، ومثل كتاباته، بسيط، وديع، وعميق، وقيمة الراحل الطيب صالح لا تقاس بالموازين العادية لأنه ليس إنساناً عادياً كان دائماً في الصفوف الأمامية رائداً من رواد النهضة الأدبية الحديثة، شق طريقاً خاصاً في رواية ما بعد نجيب محفوظ وبدت في أعماله قيمة التجادل، والتجاذب، بين الثقافة الأفريقية من جهة والثقافة العربية من جهة أخرى، فإذا كان نجيب محفوظ ويوسف إدريس يرون أن الكتابة مجرّد تعبير عن الواقع، إلا أن الطيب صالح استطاع إبراز قدرة الكتابة الإبداعية على الدخول بقارئ أدبه إلى جو الأساطير والشخصيات والحكايات المدهشة.
الراحل الكبير كان معجباً ومولعاً بشعر كبار الشعراء خاصة أبو الطيب المتنبي وكان حزينا لأن المتنبي لم يزر السودان وقال في أمسية ثقافية قبل سنوات بالمملكة العربية السعودية أن عزاءه أن ناقة المتنبي «بجاية» كانت سودانية، لذلك كان يردد دائماً أبيات المتنبي:
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه إني بما أنا باك منه محسود
أمسيت أروح مثر خازن ويدا أنا الغني وأموالي المواعيد
وقال عنه النقاد، إنه صاحب فكر سياسي واجتماعي رغم عدم انتمائه لأي حزب سياسي غير أن الطيب صالح نفسه يقول إنه في شبابه الباكر كان مهتماً بالفكر الاشتراكي العمالي الفابياني. استطاع الطيب صالح أن يخلط الإبداع بالواقع في لغة كثيفة متميّزة تجمع ما بين شعرية الأداء ودقة الحوار، مما جعل كتاباته مليئة بالفيض السردي المبهر الذي يحدث المتعة للقراء، أعماله الإبداعية في كل وقت، وهو بحسب النقاد علامة مميّزة في تاريخ الأدب المعاصر كونه أحد رواد الرواية العربية المعاصرة. وتعتبر روايته ذائعة الصيت (موسم الهجرة إلى الشمال) والتي من خلالها صنِّف على أنه أحد أفضل الروائيين العالمين والرواية نفسها كواحدة من أفضل مئة رواية عالمية، ومن شدة وهجها غطت على رواياته الأخرى التي تتمتّع بخصوصية وجودة في لغتها وسبكها، لا تقل أهمية عن موسم الهجرة إلى الشمال، وربما بسببها لم تعرف الأوساط الثقافية والأدبية روائيين سودانيين وروايات سودانية، وربما يعد هذا تقصيراً من الإعلام السوداني خاصة والعربي بشكل عام في الإطلالة على تراث السودان الأدبي والروائي والقصصي، مما يستدعي اهتماماً أكبر منه بإبراز النماذج السودانية، التي قالت عنها الأديبة السورية الكبيرة غادة السمان إنني كنت في السودان لأسبوع كامل وأن بداخل كل سوداني الطيب صالح، واصفة الشعب السوداني بأنه مثقّف جداً وقالت إن الراحل كان واحداً من الذين شقوا في طريق الانفتاح ورسّخ حضوره بشكل جيد عبر موسم الهجرة إلى الشمال، أما الأديب والإعلامي السوداني بقناة العربية خالد عويس فيصف الطيب صالح بأنه أسطورة في فن الرواية وعظمته لا تكمن في إبداعه الأدبي والروائي وإنما في إنسانيته وزهده وتواضعه المدهش، وما من كاتب تحدث عن الراحل إلا ووصفه بالتواضع والإنسانية والخلق القويم والكرم وعفة اللسان، حتى أن صديقه القديم الأستاذ محمد بن عيسى وزير الثقافة والخارجية المغربي السابق، وصف الراحل أنه أشبه بالولي الصالح وهو من أطلق عليه (الطيب الصالح)، وكثيرون وصفوه بأنه إنسان عظيم وجميل وقامة فارعة في مجال الأدب الحديث، أما رفيق دربه حنا مينه فيعتبر الطيب صالح ظاهرة لن تتكرر، وشاطره الرأي نائب رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العالمي الروائي البريطاني من أصل تركي موريس فرحي، حين وصف الراحل بأنه عبقري وأديب بارز، مؤكداً أن الاسماء الكبيرة من قامة الطيب صالح لا تتكرر في العالم العربي والشرق الأوسط، والمعروف عن الراحل أنه ما كان يحب أن تسلّط عليه أضواء الإعلام، وكثيرا ما كان يصرّح في السنوات الأخيرة من حياته أنه ليس لديه الجديد الذي يقدّمه للناس، وهذا دليل آخر على تواضعه وعلى صدقه مع نفسه أولاً ومع من كانوا ينتظرون منه المزيد. ورغم أنه غادر الخرطوم في مثل هذا الشهر من عام 1953م، وزارها مرات عديدة خلال أكثر من نصف قرن تجوّل فيها إلى مدن وأصقاع الدنيا كلها سفيراً للسودان الذي أحبه وجعل معظم شعوب الدنيا تشتم رائحة طين وتراب السودان وهو يصوّر لهم عبر أعماله الأدبية الخالدة مشاهد من تراث هذا الوطن الذي أحبه الراحل كثيراً وتناول تفاصيل دقيقة في قراه ومدنه، حيث يصفه الروائي السوداني وابن اخته أمير تاج السر بقوله: «إنه كان مثالاً للسوداني البسيط الذي تشاهد نموذجه في القرية كأحد المزارعين»، ويضيف «أن حنين الراحل للسودان كان يشد قلبه إلى هناك ولم يكن قلبه منفصلاً عنه». ويذكر أن الراحل قد زار السودان عام 2005م وشارك في فعاليات الخرطوم عاصمة الثقافة العربية وزار مسقط رأسه (كرمكول). وكان دائماً محباً لبلده بإسراف وكان يمثّل الشخصية السودانية الذكية الوادعة الكريمة التي تتمسك بحرية اكتسبها من خليط الغاية والصحراء. ووصفه صديقه الراحل رجاء النقاش بأنه كاتب قومي للشعب السوداني لذا ليس غريباً أن يتوشّح جثمانه الطاهر بعلم البلد الذي أحبه وعشق ترابه ونيله ونخله وتمره وأهله، فهو سوداني أصيل شرّف السودان في المحافل الأدبية كافة التي شارك فيها، في المغرب والسعودية ومصر ولبنان والأردن وغيرها من دول الغرب والشرق، وهو يتناول الصراع على الحضارات، ويصف هذا الصراع من خلال شخصية بطله في موسم الهجرة الى الشمال، مصطفى سعيد الذي ترك بلده في العالم الثالث، وعاش في الغرب وتزوّج بريطانية، ومن خلالها أراد إثبات رجولته وفحولته وأن الغرب عالم مستعمر للعالم النامي، ويقول الأستاذ عبد البارئ رئيس تحرير صحيفة القدس العربي اللندنية، إن الراحل كان بطريقة أو أخرى يكتب سيرة بطل روائي تشبه ربما سيرته مع بعض البهارات الدرامية والتخيّل الذي لا بد منه للعمل الروائي، لكنه لم يكن مسكوناً بهاجس الجنس مثل بطل روايته في موسم الهجرة إلى الشمال مصطفى سعيد، حيث تزوّج من أول سيدة بريطانية أحبها جولي وله منها ثلاث بنات (زينب وسارة وسميرة)، الأمر الذي جعل بعض الطيور المهاجرة -رد الله غربتها- من أمثال أخينا طلحة جبريل أنه عندما يُسأل من أي بلد أنت؟ نحن من بلد الطيب صالح.
فهنيئاً للسودان بهذا العالم الذي رفع اسمه عالياً وهنيئاً للطيب صالح بالسودان، ولأنه شغل الدنيا في حياته نحسب أنه سوف يشغلها أكثر بعض مماته. يقول الكاتب والأديب محيي الدين صبحي: «منذ عامين إلى اليوم ما اجتمع بأديب عربي من مشرق وطننا أو مغربه إلا وكان الأديب الراحل مدار حديثهما ومثار إعجابهما ومحل تقديرهما، يستوي في ذلك الأدباء والشعراء والنقاد، بل ومثقفو القراء ممن أتيح لهم الاطلاع على أعماله حتى غدا معلماً على القصة العربية الجديدة، والإنتاج العربي المميّز. ويضيف أن الراحل ولد ناضجاً بالغ النضج في نظرته وأسلوبه ومعالجته».
إن قدرة الطيب صالح على تنويع مضامين أعماله وسرديته المبتكرة وأسلوبه في الكتابة المميّزة وفّرت له مكانة مرموقة في المشهد الإبداعي الروائي، حيث كان بارعاً بشكل كبير في استحضار تفاصيل الحياة اليومية في معظم أعماله التي تناولت بيئات سودانية بسيطة لكنها مليئة بفلكور شعبي كبير، ويصف بعض النقاد روايته موسم الهجرة إلى الشمال بمثابة (بيضة الديك) في أعماله الأدبية. ذلك أنها كتبت بلغة عربية بسيطة متحرّكة مدهشة تتخطى الجمل الطويلة البطيئة للنص التراثي كأنها تشبّعت منه قبل أن تسمح لنفسها بتجاوزه. ورواية كهذه لا يكتبها كاتب عادي، إنما شخص مثل الطيب صالح جمع في شخصه الكاتب، والصحافي، والمذيع، والسياسي، والمؤرّخ، الأفريقي، والمفكر، والحكواتي، وصاحب أفق واسع، وعلاقات وطيدة مع مختلف التيارات السياسية والفكرية ليس على محيطه المحلي بل الإقليمي والعالمي وهو المهتم بحقوق الإنسان، وقبل كل ذلك المتواضع مرهف الحس، يمتلك العقل والقلب والوجدان، وسيظل ما تركه من إرث أدبي علامة فارقة في مسيرة الأدب العالمي، لتميزها بالعمق، والتصاقها بشخوص ومشاهد توجد في معظم البيئات الشعبية، وكون هذه الأعمال كتبت بلغة سهلة بليغة واقعية خالية من الرتوش والاستعارات تجعلها متجددة مع الزمن، الأمر الذي يجعلها مدار دراسات وأبحاث للمهتمين بالأدب والتراث العالمي، ذلك أن الطيب صالح مكّنته ثقافته الموسوعية العميقة المتنوّعة واطلاعه الواسع بأهم لغتين في الشرق والغرب (العربية والانجليزية) على علوم اللغة والفلسفة والفقه وعلم النفس والاجتماع والأجناس والأدب والشعر والمسرح والإعلام والسياسة، أن يروي ويحكي ويوصف ويحلل ويقارن وينقد ويترجم بأسلوب سهل عذب ينفذ إلى الوجدان والفكر.
فإذا عاجلت المنية أديبنا الروائي السوداني العالمي الكبير الطيب صالح، فعزاؤنا أن رفاق دربه والنقاد والأدباء والباحثين وأفراد أسرته المكلومة والمؤسسات الثقافية والأدبية، في الوطن العربي عامة وفي السودان على وجه الخصوص سوف تتولى جمع كل كلمة أو حوار أو حديث أدلى به الراحل لوسيلة إعلام مرئي، أو مسموع أو مقروء أو منتدى ثقافي أو مهرجان شارك فيه الراحل حتى لا يضيع لتستفيد منه الأجيال الحالية والمقبلة، وأخيراً أدعو السيد رئيس الجمهورية، لإصدار قرار يقضي بإنشاء مؤسسة ثقافية شاملة تحت اسم مؤسسة الطيب صالح الثقافية تكون بحد الأكاديميات الثقافية العالمية ولا بأس تتضمن الجائزة التي أنشأت من قبل باسمه مع رفع قيمتها.

كاتب وصحافي مقيم بالدوحة


أضف الى مفضلتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلقة الثانية من مقال رحيل الأديب العالمي الطيب صالح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حول رحيل الكاتب الكبير الطيب صالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الساقية النوبية :: المنتدى السياسى :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: